جدة: سامية العيسي
وذلك بصدد اعتراضه على الحكم الذي صدر عن المحكمة الجزئية بجدة؛ والمتضمن الحكم على المدعى عليه (شاب في 24عاما) بالسجن ستة أشهر، وجلده ثلاثمئة وخمسين جلدة، في خمس مرات بين كل مرة وأخرى عشرة أيام.
وتتضمن تفاصيل الواقعة كما شرحها المحامي في لائحة الاعتراض أنه بينما كان المدعى عليه يقود سيارته في شارع فرعي في ساعة متأخرة ليلا، بعكس الاتجاه الصحيح، لأن العادة جرت بذلك في هذا الوقت في ذلك المكان، شاهده شرطي المرور وأوقفه، طالباً رخصته، فأعطاه المدعى عليه إياها، وحرر له الشرطي مخالفة مكتوبة وأخذ المدعى عليه المخالفة من الشرطي، وعندما دخل سيارته أتلف ورقة المخالفة لأن من المعلوم قطعاً أنه لا داعي لبقائها.
وأضاف المحامي أن الشرطي ما كان منه عندما رأى المدعى عليه يتلف المخالفة إلا أن استوقفه مَرّة أخرى واتهّمه بالاستخفاف والاستهتار بأنظمة الدولة ورغم أن ما فعله المدعى عليه بورقة المخالفة أمر جائز، إذ لا يوجد في نصوص النظام ما يحتم عليه الاحتفاظ بكوبون المخالفة، أو يجرم ذلك، أو يعاقب عليه، ومع ذلك حكم عليه القاضي بالسجن ستة أشهر، مع جلده سبعين جلدة مكررة خمس مرات، بين كل مرة وأخرى عشرة أيام. بتهمة أن ما أقدم عليه المدعى عليه استهتار بنظام البلد وقوانينه، وعدم مبالاة بمن يقوم بتطبيق النظام.
وفي تعليقه على هذا الحكم قال المحامي: إن هذا الحكم ونحوه يحفز للرفع إلى ولي الأمر لتحديد الأفعال التي تجرم والجزاء على الجرم،لأنه مثال صالح للتشديد فيما حقه التخفيف.
من جانبه, أكد مصدر في إدارة مرور جدة لـ"الوطن" أن أوراق المخالفات المرورية تعد وثائق صادرة عن وزارة الداخلية وليس هناك أي بند ينص على معاقبة من يقوم بتمزيقها, ويتم تحصيل مبالغ هذه المخالفات المرورية عن طريق الرقم التسلسلي المسجل على الكمبيوتر بإدارة المرور والموضحة فيه قيمة قسيمة المخالفة ونوعها. وأضاف أن رجل المرور اعترض على الألفاظ النابية التي تلفظ بها المخالف وليس تمزيق ورقة المخالفة.
الجمعة فبراير 15, 2008 9:11 am
